هي……

هي… سحابة عابرة كرها الناس  مطرها ف ظللتهم

هي…. صيحات صخب بين سكون

هي…شمعه احترقت لهم  فنثروا رمادها

هي…بياض صاخب بين سحب دخان

هي… تبكي فينبت دمعها زهرا

هي…تصمت فيصيح الكون مملا

هي… كان الجمال بجوارها غيورا

هي… مرساه في عالم البحار

هي… تتمني فكل شيء يعارض

هي….تنسي فتحلم به كل يوم

هي…ترضي فيعترضها بلاء اضني

هي.. تهاجر فتصحبها المصائب

هي… تمضي فيمضى طريقها بعيدا

هي… تسال فيكون الجواب سؤالا

هي..تكرة فيصير الحب ملاذا

هي.. تحب فينقلب الحب بغضا

هي…. ذكري في عالم النسيان

هي…سفينه بلا شراع

هي…ارض بلا ازهار

هي..زهرة بلا ألوان

هي.. قطرة ماء تحت شمس حارقه

هي…تنام فتطير الاحلام

هي ..قلب جفت فيه الدماء

هي روح سكنت فجاءت الرياح

هي….عاصفه في وادي للرمال

هي…اناء مشروخ يتباهي بتماسكه

الرجل ذو الجلباب واللحيه

الرجل ذو اللحيه والجلباب

قصه قصيرة

رجل ضخم الجثه عريض المنكبين جلس علي قهوة يتامل المارة الهائمين علي وجهوهم يمر امامه طفل فتهيج عليه ذكريات طفولته التعيسه ووالدة الذي اذاقه شتي انواع العقاب بذنب وبلا ذنب ثم يذكر غايته ميتذكر الرجل الذي جاء لمراقبته يسترجع شريط ذكرياته…كم ضحي لاجل هذا الوطنكم سجينا استخلص منه الاعتراف بطريقته العنيفه كم معتقلا كان  يجبرة علي الاعتراف بتهم لم يرتكبها ولم يستعين به الضباط دوما لاستخلاص الاعترافات من المعتقلين. العمل في امن الدوله او الامن الوطني(بمفهومه الاكثر ادعاءا للانسانيه) هو للابطال امثاله هكذا قال الوزير لهم .

يخرج الرجل ذو الجلباب واللحيه من منزله مسرعا يلتفت حوله يتعقبه المخبر دون ان يدرك يخترق الرجل الاجساد المتزاحمه ويشق طريقه من بينها يمضي من شارع لاخر ومن حارة الي اخري الي ان ينتهي به الطريق في زقاق مظلم ضيق يتوقف امام منزل كساه طوب احمر قد تغير لونه من الاتربه . يترصدة المخبر من بعيد يحاول ان لا يلحظه طريدته ينبض قلبه سريعا ويتصبب العرق علي وجنتيهوتساورة نفسه لم يريد هؤلاء تدمير البلاد ماذا فعلت لهم بالتاكيد ينتوى هذا الرجل الشر فيكفي انه كان ينتمي لذلك الحزب الديني المنحل ويكفي تلك اللحيه والجلباب لتثبت انه ارهابي فجميعهم لهم نفس الهيئه  تتسارع نبضاته المخبر اكثر عندما يري شخص يخرج من رحم الظلام ويسلم الرجل شوالا مملوء ويتركه سريعا تتاكد الظنون لدي المخبر بالتاكيد به متفجرات فهؤلاء الارهابيون لا يفعلون شيء سوي الدمار. يكاد قلب المخبر يقفز من خارجه يلتقط هاتفه ويكلم الضابط المسئول ويخبرة بشكوكه يشعر الضابط بشئ من الانتصار ويهتف الترقيه قد اقتربت كثيرا

يسير الرجل ذو الجلباب عائدا الي منزله في احدي الشوارع المظلمه يجد عربه زرقاء متهالكه تقف امامه ينسكب منها عدة اشخاص مخيفيون مدججون بالاسلحه يرتدون زى اسود لا يظهر سوي نظرات اعين مخيفه يحيطونه من كل جانب يلقي الرجل الشوال مفزوعا فينهمر عليه وابل من الرصاصات من كل اتجاه حتي اختفت ملامحه.

يراقب الضابط من بعيد وهو بنفث دخان سجائرة ويتجمع السكان حول الجثه دوون شفقه يهتفون،،الشعب والشرطه ايد واحدة،،

يخترق زحام الناس رجل المفرقعات يقترب من الشوال رويدا رويدا وقلبه ينتفض يفتح الشوال ليجد بداخله ارز قد اصطبغ بدماء الرجل فاصبح وردى فيشير الي الضابط بعلامه النصر وتهتف له الجماهير.

في غرفه مظلمه يقبع خمسه ابناء  اكبرهم لم يتجاوز العقد الاول  من عمره مع والدتهم وقد غلبهم النوم في انتظار والدهم  يستيقظون على صوت دقات الباب تفتح والدتهم لتجد جارتها الست زينب ممسكه بجريدة حكوميه يعتليها خط عريض تصفيه ارهابي خطط لتفجير منشات حيويه و بجوارها صورة لرجل مغطي بالدماء تضع الست زينب يدها علي فمها قائلا مش دة برضه ابو عبد الله جوزك ؟.

غريق في كوب الشاي

_٢٠١٥٠٨٢٣_٠٩٠٨٢٣غريق في كوب الشاي

خلال جلساتي التامليه للناس السائرين في الشارع التي تصحبها دوما كوبا من الشاي الذي تفوح منه رائحه النعناع احاول دوما تحليل كل تلك الوجوة التى اصابها التعاسه فقلما ان اجد حتي طفل صغيرا يبتسم …. بوجوة عابسه تبدو ان غطتها طبقه من الاتربه الثائرة دوما .ولا يزال يساورني نفس السؤال يوميا هل سيمر شخص مبتسم….!!!

اعلم ان المعيشه مزريه وكل شيء في اسوء اوضاعه ولكن اتمنى ان اجد ذلك الشخص التى تتحدث دوما عنه كنب التنميه البشريه الذي يبتسم رغم الصعاب وينظر الي نصف الكوب الممتلء وان كان اغلب الناس لا يجدون الكوب من اساسه

لن اكون كاذبه واخبرك بانى اكون مبتسمه دوما زانا في الشارع فانا ابدوا في اغلب الاوقات مثلهم متجهمه ويغطي وجهى طبقه سميكه من عوادم السيارات ولكن اتذكر الوعد الذي قطعته عاي نفسي ان اكون السخص الوحيد الذى يسير مبتسما 🙂 

وفي الهايه انظر لكوب الشاي مرة اخري الذي يتبقي فيه الرشفه الاخيرو -وهي الالذ- واتخيل دوما ان الناس غارقون فيه فهو اسود وساخن مثل المعيشه في بلدي فالتمس لهم العذر واغلق باب البلكونه لالبي نداء والدتي.

الحرية بالنسبة لي

الحريه هي كلمه اتحدث عنها كثيرا ولكني لم اشعر بها يوما لم اتذوقها ولا اظن اني يوما ما ساشعر بيها . تسالني عن ما تمثل لي الحريه عفوا لقد اخطائت سيدي ففتاه عربيه  لا تعرف معني هذه الكلمه تسمع الكثير يتحدثون عنها و يتغنون بها لكنها يوما لم تراها ولا تظن انها ستراها. ولكن لا اكذب عليك اتخيلها احيانا في منامي وعندما اسرح اراها امامي تقف بعيدة.

ولكن يمكنني ان احدثك عن الحريه…… الحريه هي ان ارتدي ما يروق لي من ملابس  واخرج دون ان يوجه لي الجميع النقد  …. الحريه هي ان اتمكن يوما ان اخرج وحدي وان اعبر حدود دولتي دون ان يلزمني مرافق من اهلي خوفا علي من الانحلال…..الحريه هي ان اتمكن من الابتعاث للخارج لاكمال درساتي العليا دون موافقه عائلتي….. الحريه هي ان اختار شريك حياتي دون تدخل من اسرتي وفرض رايهم….. الحريه ان اخرج مع صديقاتي واعود للمنزل وقتما يحلو لي …. الحريه هي ان اتمكن يوما من  الحصول علي الطلاق دون ان يلومني المجتمع ……الحريه هي ان اتجاوز سن الزواج دون ان ينتقدي مجتمع لا يري في الانتي سوي انها اداه للتزاوج واخيرا الحريه هي ان اتمكن يوما من ان اصرخ في الشارع واعترض علي حاله سياسيه مزريه قد توصلت لها بلدي دون ان اعتقل او ان اقتل.

لست وحدي من تمنيت ان اكون رجل كل بنات جنسي لديهم نفس الامنيه .فوحدة الرجل يمكنه ان يخرج وقتما شاء ويعود وقتما شاء وتسخر كل فتيات المنزل لخدمته يمكنه ان يختار شريكه حياته بسلاسه ويتركها بسلاسه ايضا ولكن ماذا اقول هذا هو الواقع

كفتاه عربيه فاني لا اعيش في سجن واحد بل عدة سجون فالعادات والتقاليد سجن وواسرتي وفرض سيطرتها علي سجن اخر والمجتمع  ورايه وانتقادة وتحكمه سجن  حتي الدوله  سجن.اننا نعيش في سجن كبير بداخله سجون عدة وفي اصغر سجن تقبع فتاه كتب لها ان تولد في هذا العالم الضيق .

ولكني لن اظل ارقب الطيور واحسدها علي حريتها ساشد فاسي واكسر كل تلك القيود التي تحاوطني وساستقل ماديا وانطلق في ذلك العالم الصغير الي حلمي الكبير

اما انت فما هي الحريه بالنسبة لك؟