أرشيفات التصنيف: Uncategorized

الاجئين السوريين …..الي اين!

اطفال ونساء وعجائز تخلو عن كل ما يملكون فى الحياه والقي بانفسهم في بحر هائج بحثا عن طلب لجوء في احدى الدول الاوربيه هربوا من الموت عدة مرات ليجدوا ان حلمهم فى اللجوء بات كابوسا وبدات الدول الاوربيه في رفض مرورهم على اراضيها ورغم تعرصهم للاهانه والضرب لم يكن هذا اسوء ما ينتظرهم …. لياتى الهجوم الارهابي علي فرنسا لتكون القشه التى قسمت ظهر البعير وبعد تردد الدول في استضافه الاجئين اغلقوا الباب في وجوههم مباشرة حتى ملاذهم التخير المانيا تخلت عنهم…

واكثر ما يثير الحزن ان الدول العربيه لعبت من البدايه دور الاصم الابكم في الثورة السوريه ولم تكتفى بذلك فقط بل اغلقت ابوابها في وجه السوريون من البدايه وان كانت بعض الدول قد استضافتهم لوهله سرعان ما قامت بترحيلهم

اما الان السؤال هو متى تفتح الدول العربيه عامه والغنيه بالنفط خاصه ابوابها للسوريون بدلا من اهانه والموت اللتى يواجهونها كل يوم . متى يستقيظ ضمير العرب …متى !

الحب فى زمن البعوض

يجلس العاشقان امام النيل يتمسك كلاهما بيد الاخر كانما يحميه من الغرق يحكيان ويتحاكيان ويرسمان الغد معا …. اتفقا علي كل تفاصيل حياتهم حتى سموا اسماء اولادهم المنتظرين رسما كلا منهم حلم جميل وروه بتفاصيل صغيرة …. لا يظنان ان هناك ما قد يفرق بينهم .. يرون ان قصتهم اقوى من روميو وجولييت بل هي قصه حب لم تحدث ولن ….يفترقان ليعود كل منهم الي منزله …ويواسيهم ان كلاهما سيتذكران موعودهم واحلامهم حتى اللقاء التالي….

تعود الفتاه لبيتها لتجد امها تزف لها نبا سار عريس يملك كل ما تتمناه رغم تظاهرها بالرفض الا ان عقلها يحدثها هذا هو المطلوب ما الذي سيفعله الحب لي ولابنائي هل سيطعمنى …. هل سيشترى لي منزل ملكى؟؟

يعود الفتى لمنزله ليجد صديقه يزف لن نبا قبوله لوظيفه بمرتب مغري لاحد الدول العربيه…يكاد يطير من الفرح حتى انه لم يفكر فى حبيبته التى تركها من قليل ينزل مسرعا لاقرب سوق ويجهز شنطه سفرة…

تدق الدفوف وتظر الفتاه بالفستان الابيض متشبسه بيد رجل اخرتعطيه نظرات حب اقوى من حبيبها السابق ويتراقصان معا على انغام الموسيقي

يتحدث  مساعد الطيار الي الركاب الذي يجلس معهم الفتى معلنا اقلاع الطائرة ترتسم علي شفه الفتى ابتسامه لم يعهدها من قبل.

ببساطه يفترقان دونما الوداع هكذا هو الحب الان هكذا هو الحب في زمن البعوض

العرب والفتاه التي ارادت العمي

في البدايه اصابني الذهول والدهشه عند قراءه خبر عن امراه امريكيه تدعي (جويل شوبنغ)التى ارادت طول عمرها ان تصبح عمياء وقد تحققت امنيتها بمساعدة طبيبها النفسي الذي سكب مادة كاويه في عينيها

هذا الخبر الغريب جعلنى اتسائل من قد يرغب في ان يصبح اعمي ؟ وبعد تفكير ادركت اننا نعيش جميعا عميان لسنا عميان للبصر بل للبصيرة نحن دوما نري الاخطاء حولنا وندعي اننا لم نراها او نتجاهلها  فدوما نرى من يسلب حقوقنا وندعى العمي تشاهد اطفال سوريون تموت يوميا وندعي العمي  ويقتحم الاقصي يوميا وندعي العمى ايضا …. لم يقتصر العمي علي انفسنا بل اردنا ان يصبح ابنائنا مثلنا عميان لا نرغب منهم ان يطلبوا حقوقهم او ينتقدونا لمواقفنا المتخاذله دوما بل اردناهم مثلنا فمنذ طفولتهم نفقا اعينهم عن الحقيقه ونجعلهم نسخه اسوا من انفسنا

في النهايه رسالتي الي من ادعي العمي وتخاذل عن حقه وحق الاخرين لا تظن ان بذلك تنجو بنفسك لا فبصمتك عن الحق فانك تدعو الظالم ان يزيد في طغيانه و يكفي انك ترتكب تلك الجريمه في حق نفسك بل في حق اولادك ايضا حتى صارت مجتمعاتنا العربيةعلي تلك الشاكله من العمى والتغاضي عن الحقيقه .. فابصروا قبل ان يفوت الاوان ويطالكم الظلم ايضا .

الحياة التي لم نعشها

هل تذكر كم مرة كنت سعيدا وفجاه هاجتىعليك ذكريات حزينه فاطاحت بذلك الفرح المؤقت …..هكذا هم البشر قليلين لتذكر النعم كثيرين التذكر للفرح لا اعلم لماذا نيتمتع دوما لعييش دور الضحيه نظن دوما ان ظروفنا تختلف عن الاخرون وانا ضحيه رغم انك افضل حالا من الكثيرين

كم مرة مللت من منزلك الضيق ؟هل رايت فرحه الشريد بغطاء يدفئه

كم مرة كرهت تناولك للطعام ؟هل رايت جائ وهو يتناول قطعه خبز جافه

كم مرة حقدت علي زميلك الاعلي منك راتب ؟هل نظرت للفقر الذي لم يحصل يوما علي ربع راتبك

لم نفعل ذلك بانفسنا لم نجلد ذاتنابسوط الياس ! لم لا نحاول ان لا ننظر الي غيرنا ونكون شاكرين لم بين ايدينا من النعم حتى ان كانت قليله

يكفي ان لديك صحه تتمتع بها يكفي انه يمكنك السير علي قدمك يكفي رغيف الخبز كي يجعلك سعيدا اليوم ..يكفي ان تعيش اليوم سعيدا ولا تهتم لغد ..

النسويه…..عدوة المراه

انتشرت في الاونه الاخيرة العديدة من الحركات التي تدعي النسويه او الشخصيات التى تنسب نفسها للنسويه لتحصل علي الاضواء ولكن للاسف اغلب الحركات الجديدة هى عدو اكثر شراسه من المجتمع الذكوري فمثالا حركه فيمين التى اهانت المراه بتظاهرات تلفت الغرائز لا الافكار وبالىرغم ان الحركه علي ارض الواقع لا تضم عدد كبير الا ان اسلوبها المستفز  استطاع ان يجعلها في صدارة النشرات الاخباريه بصورة مهينه للمراه لا يقتصر  الامر علي الحركات الاجنبيه فقط بل نجد في العالم العربي العديد من الشخصيات التي تدعي النسويه تعي الي افكار غريبه ومختلفه عن ديننا كي تلفت الانظار -في الواقع لا انتقدهم اري انها حريه شخصيه ان يعبروا عن ارائهم -ولكن ما يزعجنى حقا انهم تركوا قضايا اساسيه تتعلق بحقوق المراه واتجهوا الي قضايا تافهه فقط لانها مثيرة للجدل كحجاب المراه وميراثها الشرعي .

بالنسبه للشخصيات النسويه السابقه مثل هدى الشعراوى وغيرها اجد انهم قد ركزوا اهتمامتهم علي قضايا تخص المراه فعلا ويرجع لهم الفضل في تاسيس اول حزب نسائي واعطاء الحق للمراه في الانتخاب لذا اوجه رسلتي للمدعيات للنسويه توقفوا عن تشويهنا ووجهوا اهتمامكم لمشاكلنا الحقيقيه او ببساطه اتخذوا من السابقات قدوتكن

رساله من المنفي

تحيّة … و قبلة … و ليس عندي ما أقول بعد
من أين أبتدي ؟ .. و أين أنتهي ؟ … و دورة الزمان دون حد
و كل ما في غربتي … زوادة ، فيها رغيف يابس ، ووجد
ودفتر يحمل عني بعض ما حملت … بصقت في صفحاته ما ضاق بي من حقد
من أين أبتدي ؟ … و كل ما قيل و ما يقال بعد غد
لا ينتهي بضمة.. أو لمسة من يد … لا يرجع الغريب للديار
لا ينزل الأمطار … لا ينبت الريش على
جناح طير ضائع .. منهد … من أين أبتدي … تحيّة .. و قبلة.. و بعد
أقول للمذياع … قل لها أنا بخير … أقول للعصفور … إن صادفتها يا طير
لا تنسني ، و قل : بخير … أنا بخير … أنا بخير
ما زال في عيني بصر ! … ما زال في السما قمر !
و ثوبي العتيق ، حتى الآن ، ما اندثر … تمزقت أطرافه
لكنني رتقته… و لم يزل بخير … و صرت شابا جاور العشرين
تصوّريني … صرت في العشرين … و صرت كالشباب يا أماه
أواجه الحياه … و أحمل العبء كما الرجال يحملون
و أشتغل … في مطعم … و أغسل الصحون
و أصنع القهوة للزبون … و ألصق البسمات فوق وجهي الحزين … ليفرح الزبون

قد صرت في العشرين … وصرت كالشباب يا أماه
أدخن التبغ ، و أتكي على الجدار … أقول للحلوة : آه
كما يقول الآخرون … ” يا أخوتي ؛ ما أطيب البنات ،
تصوروا كم مرة هي الحياة … بدونهن … مرة هي الحياة ” .
و قال صاحبي : “هل عندكم رغيف ؟ … يا إخوتي ؛ ما قيمة الإنسان
إن نام كل ليلة … جوعان ؟ ” … أنا بخير … أنا بخير
عندي رغيف أسمر … و سلة صغيرة من الخضار

سمعت في المذياع … قال الجميع : كلنا بخير … لا أحد حزين ؛
فكيف حال والدي … ألم يزل كعهده ، يحب ذكر الله
و الأبناء .. و التراب .. و الزيتون ؟ … و كيف حال إخوتي
هل أصبحوا موظفين ؟ … سمعت يوما والدي يقول :
سيصبحون كلهم معلمين … سمعته يقول
( أجوع حتى أشتري لهم كتاب )
لا أحد في قريتي يفك حرفا في خطاب … و كيف حال أختنا
هل كبرت .. و جاءها خطّاب ؟ … و كيف حال جدّتي
ألم تزل كعهدها تقعد عند الباب ؟ … تدعو لنا
بالخير … و الشباب … و الثواب ! … و كيف حال بيتنا
و العتبة الملساء … و الوجاق … و الأبواب ! … سمعت في المذياع
رسائل المشردين … للمشردين … جميعهم بخير !
لكنني حزين … تكاد أن تأكلني الظنون
لم يحمل المذياع عنكم خبرا … و لو حزين … و لو حزين

الليل – يا أمّاه – ذئب جائع سفاح … يطارد الغريب أينما مضى ..
ماذا جنينا نحن يا أماه ؟ … حتى نموت مرتين
فمرة نموت في الحياة … و مرة نموت عند الموت!
هل تعلمين ما الذي يملأني بكاء ؟ … هبي مرضت ليلة … وهد جسمي الداء !
هل يذكر المساء … مهاجرا أتى هنا… و لم يعد إلى الوطن ؟
هل يذكر المساء … مهاجرا مات بلا كفن ؟
يا غابة الصفصاف ! هل ستذكرين … أن الذي رموه تحت ظلك الحزين
– كأي شيء ميت – إنسان ؟ … هل تذكرين أنني إنسان
و تحفظين جثتني من سطوه الغربان ؟ … أماه يا أماه
لمن كتبت هذه الأوراق … أي بريد ذاهب يحملها ؟
سدّت طريق البر و البحار و الآفاق … و أنت يا أماه
ووالدي ، و إخوتي ، و الأهل ، و الرفاق …
لعلّكم أحياء … لعلّكم أموات … لعلّكم مثلي بلا عنوان
ما قيمة الإنسان … بلا وطن .. بلا علم
ودونما عنوان .. ما قيمة الإنسان … ما قيمة الإنسان
بلا وطن .. بلا علم … ودونما عنوان … ما قيمة الإنسان

للشاعر محمود درويش

هي……

هي… سحابة عابرة كرها الناس  مطرها ف ظللتهم

هي…. صيحات صخب بين سكون

هي…شمعه احترقت لهم  فنثروا رمادها

هي…بياض صاخب بين سحب دخان

هي… تبكي فينبت دمعها زهرا

هي…تصمت فيصيح الكون مملا

هي… كان الجمال بجوارها غيورا

هي… مرساه في عالم البحار

هي… تتمني فكل شيء يعارض

هي….تنسي فتحلم به كل يوم

هي…ترضي فيعترضها بلاء اضني

هي.. تهاجر فتصحبها المصائب

هي… تمضي فيمضى طريقها بعيدا

هي… تسال فيكون الجواب سؤالا

هي..تكرة فيصير الحب ملاذا

هي.. تحب فينقلب الحب بغضا

هي…. ذكري في عالم النسيان

هي…سفينه بلا شراع

هي…ارض بلا ازهار

هي..زهرة بلا ألوان

هي.. قطرة ماء تحت شمس حارقه

هي…تنام فتطير الاحلام

هي ..قلب جفت فيه الدماء

هي روح سكنت فجاءت الرياح

هي….عاصفه في وادي للرمال

هي…اناء مشروخ يتباهي بتماسكه

الرجل ذو الجلباب واللحيه

الرجل ذو اللحيه والجلباب

قصه قصيرة

رجل ضخم الجثه عريض المنكبين جلس علي قهوة يتامل المارة الهائمين علي وجهوهم يمر امامه طفل فتهيج عليه ذكريات طفولته التعيسه ووالدة الذي اذاقه شتي انواع العقاب بذنب وبلا ذنب ثم يذكر غايته ميتذكر الرجل الذي جاء لمراقبته يسترجع شريط ذكرياته…كم ضحي لاجل هذا الوطنكم سجينا استخلص منه الاعتراف بطريقته العنيفه كم معتقلا كان  يجبرة علي الاعتراف بتهم لم يرتكبها ولم يستعين به الضباط دوما لاستخلاص الاعترافات من المعتقلين. العمل في امن الدوله او الامن الوطني(بمفهومه الاكثر ادعاءا للانسانيه) هو للابطال امثاله هكذا قال الوزير لهم .

يخرج الرجل ذو الجلباب واللحيه من منزله مسرعا يلتفت حوله يتعقبه المخبر دون ان يدرك يخترق الرجل الاجساد المتزاحمه ويشق طريقه من بينها يمضي من شارع لاخر ومن حارة الي اخري الي ان ينتهي به الطريق في زقاق مظلم ضيق يتوقف امام منزل كساه طوب احمر قد تغير لونه من الاتربه . يترصدة المخبر من بعيد يحاول ان لا يلحظه طريدته ينبض قلبه سريعا ويتصبب العرق علي وجنتيهوتساورة نفسه لم يريد هؤلاء تدمير البلاد ماذا فعلت لهم بالتاكيد ينتوى هذا الرجل الشر فيكفي انه كان ينتمي لذلك الحزب الديني المنحل ويكفي تلك اللحيه والجلباب لتثبت انه ارهابي فجميعهم لهم نفس الهيئه  تتسارع نبضاته المخبر اكثر عندما يري شخص يخرج من رحم الظلام ويسلم الرجل شوالا مملوء ويتركه سريعا تتاكد الظنون لدي المخبر بالتاكيد به متفجرات فهؤلاء الارهابيون لا يفعلون شيء سوي الدمار. يكاد قلب المخبر يقفز من خارجه يلتقط هاتفه ويكلم الضابط المسئول ويخبرة بشكوكه يشعر الضابط بشئ من الانتصار ويهتف الترقيه قد اقتربت كثيرا

يسير الرجل ذو الجلباب عائدا الي منزله في احدي الشوارع المظلمه يجد عربه زرقاء متهالكه تقف امامه ينسكب منها عدة اشخاص مخيفيون مدججون بالاسلحه يرتدون زى اسود لا يظهر سوي نظرات اعين مخيفه يحيطونه من كل جانب يلقي الرجل الشوال مفزوعا فينهمر عليه وابل من الرصاصات من كل اتجاه حتي اختفت ملامحه.

يراقب الضابط من بعيد وهو بنفث دخان سجائرة ويتجمع السكان حول الجثه دوون شفقه يهتفون،،الشعب والشرطه ايد واحدة،،

يخترق زحام الناس رجل المفرقعات يقترب من الشوال رويدا رويدا وقلبه ينتفض يفتح الشوال ليجد بداخله ارز قد اصطبغ بدماء الرجل فاصبح وردى فيشير الي الضابط بعلامه النصر وتهتف له الجماهير.

في غرفه مظلمه يقبع خمسه ابناء  اكبرهم لم يتجاوز العقد الاول  من عمره مع والدتهم وقد غلبهم النوم في انتظار والدهم  يستيقظون على صوت دقات الباب تفتح والدتهم لتجد جارتها الست زينب ممسكه بجريدة حكوميه يعتليها خط عريض تصفيه ارهابي خطط لتفجير منشات حيويه و بجوارها صورة لرجل مغطي بالدماء تضع الست زينب يدها علي فمها قائلا مش دة برضه ابو عبد الله جوزك ؟.

غريق في كوب الشاي

_٢٠١٥٠٨٢٣_٠٩٠٨٢٣غريق في كوب الشاي

خلال جلساتي التامليه للناس السائرين في الشارع التي تصحبها دوما كوبا من الشاي الذي تفوح منه رائحه النعناع احاول دوما تحليل كل تلك الوجوة التى اصابها التعاسه فقلما ان اجد حتي طفل صغيرا يبتسم …. بوجوة عابسه تبدو ان غطتها طبقه من الاتربه الثائرة دوما .ولا يزال يساورني نفس السؤال يوميا هل سيمر شخص مبتسم….!!!

اعلم ان المعيشه مزريه وكل شيء في اسوء اوضاعه ولكن اتمنى ان اجد ذلك الشخص التى تتحدث دوما عنه كنب التنميه البشريه الذي يبتسم رغم الصعاب وينظر الي نصف الكوب الممتلء وان كان اغلب الناس لا يجدون الكوب من اساسه

لن اكون كاذبه واخبرك بانى اكون مبتسمه دوما زانا في الشارع فانا ابدوا في اغلب الاوقات مثلهم متجهمه ويغطي وجهى طبقه سميكه من عوادم السيارات ولكن اتذكر الوعد الذي قطعته عاي نفسي ان اكون السخص الوحيد الذى يسير مبتسما 🙂 

وفي الهايه انظر لكوب الشاي مرة اخري الذي يتبقي فيه الرشفه الاخيرو -وهي الالذ- واتخيل دوما ان الناس غارقون فيه فهو اسود وساخن مثل المعيشه في بلدي فالتمس لهم العذر واغلق باب البلكونه لالبي نداء والدتي.

الحرية بالنسبة لي

الحريه هي كلمه اتحدث عنها كثيرا ولكني لم اشعر بها يوما لم اتذوقها ولا اظن اني يوما ما ساشعر بيها . تسالني عن ما تمثل لي الحريه عفوا لقد اخطائت سيدي ففتاه عربيه  لا تعرف معني هذه الكلمه تسمع الكثير يتحدثون عنها و يتغنون بها لكنها يوما لم تراها ولا تظن انها ستراها. ولكن لا اكذب عليك اتخيلها احيانا في منامي وعندما اسرح اراها امامي تقف بعيدة.

ولكن يمكنني ان احدثك عن الحريه…… الحريه هي ان ارتدي ما يروق لي من ملابس  واخرج دون ان يوجه لي الجميع النقد  …. الحريه هي ان اتمكن يوما ان اخرج وحدي وان اعبر حدود دولتي دون ان يلزمني مرافق من اهلي خوفا علي من الانحلال…..الحريه هي ان اتمكن من الابتعاث للخارج لاكمال درساتي العليا دون موافقه عائلتي….. الحريه هي ان اختار شريك حياتي دون تدخل من اسرتي وفرض رايهم….. الحريه ان اخرج مع صديقاتي واعود للمنزل وقتما يحلو لي …. الحريه هي ان اتمكن يوما من  الحصول علي الطلاق دون ان يلومني المجتمع ……الحريه هي ان اتجاوز سن الزواج دون ان ينتقدي مجتمع لا يري في الانتي سوي انها اداه للتزاوج واخيرا الحريه هي ان اتمكن يوما من ان اصرخ في الشارع واعترض علي حاله سياسيه مزريه قد توصلت لها بلدي دون ان اعتقل او ان اقتل.

لست وحدي من تمنيت ان اكون رجل كل بنات جنسي لديهم نفس الامنيه .فوحدة الرجل يمكنه ان يخرج وقتما شاء ويعود وقتما شاء وتسخر كل فتيات المنزل لخدمته يمكنه ان يختار شريكه حياته بسلاسه ويتركها بسلاسه ايضا ولكن ماذا اقول هذا هو الواقع

كفتاه عربيه فاني لا اعيش في سجن واحد بل عدة سجون فالعادات والتقاليد سجن وواسرتي وفرض سيطرتها علي سجن اخر والمجتمع  ورايه وانتقادة وتحكمه سجن  حتي الدوله  سجن.اننا نعيش في سجن كبير بداخله سجون عدة وفي اصغر سجن تقبع فتاه كتب لها ان تولد في هذا العالم الضيق .

ولكني لن اظل ارقب الطيور واحسدها علي حريتها ساشد فاسي واكسر كل تلك القيود التي تحاوطني وساستقل ماديا وانطلق في ذلك العالم الصغير الي حلمي الكبير

اما انت فما هي الحريه بالنسبة لك؟